التحفيز المباشر عبر الجمجمة هو تقنية تسمح للباحثين لتحفيز مناطق معينة من الدماغ وتساعد تأثيراتها على أداء المشارك. تتكون هذه التكنولوجيا من بطارية (DC) متصلة عبر الأقطاب الكهربائية إلى مناطق الدماغ المعنية. تتصل الأقطاب الكهربائية بسطح فروة رأس المشارك. يستخدم محلول ملحي أو جلّ طبّيّ خاصّ للتوصيل.
يقوم القطب الموجب (الأنود) بتحفيز هذه المناطق ويتمّ استخدام السالب (الكاثود) للتيار العائد. يمكن استخدام القطب السالب أيضًا لتقليل إثارة بعض المناطق. يمكن قياس تأثيره على المستوى السلوكيّ (قبل وبعد وأثناء التحفيز) وعلى المستوى العصبيّ (على سبيل المثال: استخدام EEG قبل وبعد التحفيز).
يمكن استخدام هذه التقنية لعلاج الأمراض العصبية من أجل تخفيف أعراض المريض. في مجال البحث العلميّ، يمكن استخدام tDCS لتدريب المشاركين لتحسين أدائهم في المهامّ التي تصعب عليهم. على سبيل المثال ، من خلال تحفيز مناطق النصف الأيسر للدماغ والمعروفة بأنها مرتبطة بعملية القراءة ، قد يحسِّن القرّاء الذين يعانون من عسر القراءة مهارات القراءة لديهم. إذا أعطي هذا التحفيز كعلاج ، قد تبقى بعض التحسينات دائمة.
إضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا توفير معلومات أعمق عن مناطق الدماغ وأدوارها. إذا كان أداء مهمّة محددة يتحسن بشكل ملحوظ بعد تحفيز منطقة معينة من الدماغ ، فإنّه يمكن الاستنتاج بأنّ هذه المنطقة لها دور رئيسيّ في المهمة المنجزة.
يُجري مركز إدموند ج. سفرا أبحاث tDCS مع جهاز Starstim من Neuroelectrics. هذا هو جهاز لاسلكيّ يحتوي على 8 قنوات لتسجيلات EEG والتحفيز عبر الجمجمة. (للمزيد من المعلومات انقر هنا)